|| :: MaZiKaCaFE :: ||

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
|| :: MaZiKaCaFE :: ||

::..شبكة مزيكا كافي::..


    سقوط الاندلس

    HBK
    HBK
    عضو جديد
    عضو جديد


    ذكر
    عدد الرسائل : 39
    العمر : 30
    العمل/الترفيه : النت
    المزاج : عالى
    تاريخ التسجيل : 16/08/2008

    sa3d سقوط الاندلس

    مُساهمة من طرف HBK الأحد سبتمبر 07, 2008 3:46 am

    [size=18]سقوط الأندلس[/size]

    عندما فتح المسلمون الأندلس كان أهلها من النصارى وبعضهم من اليهود لم يعاملهم المسلمون معاملة الفاتح المتجبر الذي يستبيح الديار والأعراض، ولم يكرههم على ترك دينهم إنما ترك لهم حرية الاعتقاد، وقامت دولة الإسلام في الأندلس بقوة وتمكن خاصة في عهد الدولة الأموية وعبد الرحمن الداخل ومن جاء بعده، وكان النصارى المعاهدون [الآخر] قد أصبحوا أقلية بسبب إسلام معظم أهل الأندلس بعد الفتح اختيارًا لا إجبارًا، وكان [الآخر] يعيش آمنًا مطمئنًا على داره وعرضه وماله في ظل الحكومة الإسلامية وكانوا يستوطنون القواعد الأندلسية الكبرى مثل قرطبة، وإشبيلية، وطليطلة وبلنسية وسرقسطة، ويتمتع النابهون من أبناء [الآخر] بعطف الخلفاء وثقتهم وتقديرهم، ويشغل الكثير منهم مناصب هامة في الإدارة وفي القصر [لاحظ أن هذا مخالف لما يجب أن تكون عليه عقيدة الولاء والبراء بين المسلمين، وما ورد من النهي عن اتخاذهم بطانة من دون المسلمين ].


    فلم سقطت دولة الخلافة الأموية بالأندلس وقامت دولة الطوائف المشؤومة على الإسلام والمسلمين طرأ تغيير ملحوظ على أحوال النصارى المعاهدين [الآخر] حيث تمتعوا بحرية مطلقة في كل شيء أكبر من الأول بكثير واعتنى ملوك الطوائف بالآخر بشدة وأولاهم رعاية فائقة وبذلوا جهودًا كبيرًا في تأمين [الآخر] وحمايته وكسب مودته وان ملوك قرطبة وإشبيلية وسرقسطة يتسابقون في العطف على [الآخر]، وكانت بواعث هذه السياسة الودية واضحة؛ ذلك لأن أسبانيا النصرانية في تلك المرحلة كانت بدأت تتفوق على الأندلس المسلمة وبدأت تشن ما يسمى بـ [حرب الاسترداد] وكان ملوك الطوائف يشعرون في [الآخر] أنه مكمن للخطر والدسائس، وكان بنو عباد ملوك قرطبة أكثر الناس تسامحًا مع [الآخر] وبلاط بني عباد يغص بالنصارى واليهود، وعلى شاكلته كان باقي الملوك فهذا [عبد الله بن بلقين] يصطنع النصارى، ويعتمد على الفرسان النصارى، ويتخذهم نصحاء وأمناء ووزراء يعاونوه في حربه ضد المسلمين!، وهذا ابن هود نكبة الإسلام في شمال شرق الأندلس كان أكبر ملوك الطوائف تسامحًا نحو [الآخر]، ويعتمد على مخالفة [الآخر] في كل مشاريعه ضد المسلمين، وكان هو السبب وراء بطولة الفارس الصليبي الشهير [الكمبيادور] .


    هذه كانت حالة [الآخر] في ظل حكم المسلمين بالأندلس رفاهية وأمان ورعاية وحماية ووزارة وبطانة وكلها أمور يجب أن تجعل ولاءهم الأول لهذا الحكم وهذا المجتمع، ولكن كيف كان رد فعل الآخر تجاه كل هذه المزايا والنعيم ؟


    كان [الآخر] أو النصارى المعاهدون بالرغم من هذه الرعاية والحماية، وهذا التسامح الكبير من جانب ملوك الطوائف لم يشعروا أبدًا أنهم جزء من المجتمع المسلم، ولم يشعروا قط بعاطفة من الولاء نحو تلك الحكومة المسلمة التي كانت تبذل وسعها لحمايتهم واسترضائهم بل لبثوا دائمًا على ضغنهم وخصومتهم لها وتبصرهم بها ينتهزون أية فرصة للإيقاع بها، وممالأة ملوك أسبانيا النصرانية ومعونتهم بكل وسيلة على محاربتها وتسهيل مهمتهم في غزوها والتنكيل بها، والأمثلة على ذلك كثيرة منها :



      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 12:44 pm