|| :: MaZiKaCaFE :: ||

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
|| :: MaZiKaCaFE :: ||

::..شبكة مزيكا كافي::..


    أحاديث 2

    HBK
    HBK
    عضو جديد
    عضو جديد


    ذكر
    عدد الرسائل : 39
    العمر : 30
    العمل/الترفيه : النت
    المزاج : عالى
    تاريخ التسجيل : 16/08/2008

    sa3d أحاديث 2

    مُساهمة من طرف HBK الثلاثاء سبتمبر 09, 2008 7:20 pm

    الحديث السابع :
    عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( قال الله: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، فأقرؤوا إن شئتم: (فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ)(السجدة: 17) رواه البخاري.

    الحديث الثامن:
    عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: ((يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا، حين يبقي ثلث الليل الآخر ، فيقول : من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه ؟ من يستغفرني فاغفر له؟ )). رواه البخاري.

    الحديث التاسع:
    عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : (( إذا أحب الله العبد ، نادي جبريل : إن الله يحب فلاناً فأحببه، فيحبه جبريل ، فينادي جبريل في أهل السماء: إن الله يحب فلاناً فأحبوه ، فيحبه أهل السماء ، ثم يوضع له القبول في الأرض )). رواه البخاري.

    الحديث العاشر:
    عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( إن الله قال: من عادي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلى مما افترضته عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي تبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذ بي لأعيذنه ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن، يكره الموت، وأنا أكره مساءته)). رواه البخاري.

    الحديث الحادي عشر:
    عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : (( كان رجل يسرف على نفسه ، فلما حضره الموت قال لبنيه: إذا أنا مت فاحرقوني، ثم اطحنوني، ثم ذروني في الريح، فوالله لئن قدر على ربي ليعذبني عذاباً ما عذبه أحداً . فلما مات فعل به ذلك ، فأمر الله الأرض فقال : أجمعي ما فيك منه ، ففعلت فإذا هو قائم ، فقال: ما حملك على ما صنعت ؟ قال : يا رب خشيتك . فغفر له)) وقال غيره : (( مخافتك يا رب )). رواه البخاري.

    الحديث الثاني عشر:
    عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : (( خلق الله آدم، وطول ستون ذراعاً، ثم قال: أذهب؛ فسلم على أولئك من الملائكة ؛ فاستمع ما يحيونك ، تحيتك وتحية ذريتك، فقال: السلام عليكم ، فقالوا : السلام عليك ورحمة الله، فزادوه: ورحمة الله، فكل من يدخل الجنة على صورة آدم، فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن)). رواه البخاري.

    الحديث الثالث عشر:
    عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (0 لما خلق الله آدم مسح ظهره ، فسقط من ظهره كل نسمه هو خالقها من ذريته إلى يوم القيامة ، وجعل بين عيني كل إنسان منهم وبيصاً من نور، ثم عرضهم على آدم ، فقال ك أي رب، من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء ذريتك. فرأي رجلاً منهم ، فأعجبه وبيص ما بين عينه، فقال : أي رب من هذا؟. قال : هذا رجل من آخر الأمم من ذريتك ، يقال له داود. قال : رب، وكم جعلت عمره؟ قال ستين سنة . قال أي رب. زده من عمري أربعين سنة. فلما انقضي عمر آدم جاءه ملك الموت ، فقال : أو لم يبق من عمري أربعون سنة؟ قال : أو لم تعطها ابنك داود؟. قال: فجحد آدم، فجحدت ذريته، ونسي آدم، فنسيت ذريته، وخطئ آدم ، فخطئت ذريته)). رواه الترمذي.

    الحديث الرابع عشر:
    عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : (( خلق الله الخلق، فلما فرغ منه قامت الرحم؛ فأخذت بحقو الرحمن ، فقال لها: مه، قالت هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قالت ألا ترضين أن أصل من وصلك ، واقطع من قطعك ؟ قالت : بلي يا رب ، قال: فذاك)). قال أبو هريرة : أقرؤوا إن شئتم : (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ) (محمد:22) رواه البخاري.

    الحديث الخامس عشر:
    عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : (( قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل )). فإذا قال العبد : (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال : (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) قال الله تعالى: أثني على عبدي ، وإذا قال : قال : مجدني عبدي، ( وقال مرة: فوض إلى عبدي ) فإذا قال : (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) ، قال : هذا بيني وبين عبدي ، ولعبدي ما سأل ، فإذا قال (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) قال هذا لعبدي ، ولعبدي ما سأل )) . رواه مسلم.

    الحديث السادس عشر:
    عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: (( الملائكة يتعاقبون: ملائكة بالليل ، وملائكة بالنهار ، ويجتمعون في صلاة الفجر، وفي صلاة العصر ، ثم يعرج الذين كانوا فيكم، فيسألهم ـ وهو أعلم ـ فيقول : كيف تركتم عبادي؟ فقالوا : تركناهم يصلون ، وأتيناهم يصلون)). رواه البخاري.

    الحديث السابع عشر:
    عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلي الله عليه وسلم (( إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته، فإن وجدت تامة، كتبت تامة ، وإن كان انتقص منها شئ قال : انظروا هل تجدون له من تطوع يكمل له ما ضيع من فريضة من تطوعه، ثم سائر الأعمال تجري على حسب ذلك)). رواه النسائي.

    الحديث الثامن عشر:
    عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: (( قال الله عز وجل : أنفق عليك. وقال ك يد الله ملأى ، لا تغيضها نفقة، سحاء الليل والنهار، وقال : أريتم ما أنفق منذ خلق السماء والأرض؟ فإنه لم يغض ما في يده، وكان عرشه على الماء ، وبيده الميزان يخفض ويرفع)). رواه البخاري.

    الحديث التاسع عشر:
    عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: (( الصيام جنة، فلا يرفث، ولا يجهل. وإن امرؤ قالته، أو شاتمه فليق : إني صائم ـ مرتين ـ . والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ، يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي ، الصيام لي، وأنا أجزي به، والحسنة بعشر أمثالها)). رواه البخاري.

    الحديث العشرون:
    عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( قال الله عز وجل: أحب عبادي إلى أعجلهم فطراً)). رواه أحمد والترمذي.

    الحديث الحادي والعشرون :
    عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم قال (( انتدب الله عز وجل لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا إيمان بي وتصديق برسلي أن أرجعه بما نال من أجر أو غنيمة ، أو أدخله الجنة. ولولا أن أشق على أمتي ما قعدت خلف سرية، ولوددت أني أقتل في سبيل الله، ثم أحيا ، ثم أقتل، ثم أحيا ، ثم أقتل)). رواه البخاري.

    الحديث الثاني والعشرون:
    عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ يقول ك سمعت أبا القاسم صلي الله عليه وسلم يقول(( عجب ربنا( عز وجل) من قوم يقادون إلى الجنة في السلاسل)). رواه أحمد وأبو داود.

    الحديث الثالث والعشرون:
    عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول صلي الله عليه وسلم قال: (( يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفية من أهل الدنيا: ثم احتسبه، إلا الجنة)). رواه البخاري.

    الحديث الخامس والعشرون:
    عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: (( ما من مسلمين يموت بينهما ثلاثة أولاد ،لم يبلغوا الحنث، إلا أدخلهما الله بفضل رحمته إياهم الجنة النبي صلي الله عليه وسلم قال : يقال لهم: ادخلوا الجنة فيقولون : حتى يدخل آباؤنا ، فيقال : أدخلوا الجنة أنتم وآباؤكم)). رواه النسائي.

    الحديث السادس والعشرون:
    عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه عاد مريضاً ، ومعه أبو هريرة ، من وعك كان به ، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((أبشر، فإن الله يقول: هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن في الدنيا، لتكون حظه من النار في الآخرة)). رواه ابن ماجه.

    الحديث السابع والعشرون:
    عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال(( نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة ، فلدغته نملة، فأمر بجهازه فأخرج من تحتها ، ثم أمر بيتها فأحرق بالنار ، فأوحي الله إليه : فهلاً نملة واحدة؟)). رواه البخاري.

    الحديث الثامن والعشرون:
    عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: (( لما خلق الله الخلق كتب في كتابه ـ وهو يكتب على نفسه وهو وضع عنده على العرش: عن رحمتي تغلب غضبي)). رواه البخاري.

    الحديث التاسع والعشرون:
    عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال ك سمعت النبي صلي الله عليه وسلم قال: (( إن عبداً أصاب ذنباًـ وربما قال : أذنب ذنباً ـ فقال ك رب أذنبت ـ وربما قال: أصبت ، فاغفر لي . فقال ربه: أعلم عبدي أن له رباً يغفر الذنب، ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي. ثم مكث ما شاء اللهم ثم أصاب ذنباًـ أو: أذنب ذنباً فقال: رب، أذنبت ـ أو أصبت آخر ، فاغفره. فقال : أعلم عبدي أن له رباً يغفر الذنب، ويأخذ به؟ غفرت لعبدي ثلاثاً ، فليعمل ما شاء)). رواه البخاري.

    الحديث الثلاثون:
    عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: (( يقبض الله الأرض ويطوي السماء بيمنه ثم يقول : سمعت أنا الملك، أين ملوك الأرض؟ )). رواه البخاري.

    الحديث الحادي والثلاثون:
    عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: (( لا يأتي ابن آدم النذر بشيء لم يكن قد قدرته، ولكن يلقيه القدر ، وقد قدرته له ، أستخرج به من البخيل)). رواه البخاري .

    الحديث الثاني والثلاثون:
    عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه : ((قال :ـ يعني الله تبارك وتعالى ـ لا ينبغي لعبد لي ( وقال ابن المثني : لعبدي ) أن يقول : أنا خير من يونس بن متي عليه السلام)). رواه مسلم.

    الحديث الثالث والثلاثون:
    عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: (( إن رجلاً لم يعمل خيراً قط، وكان يداين الناس ، فيقول لرسوله: خذ ما تيسر ، وأترك ما عسر ، وتجاوز ؛ لعل الله تعالى أن يتجاوز عنا. فلما هلك، قال الله عز وجل ، وكنت أداين الناس ، فإذا بعثته ليتقاضي قلت له: خذ ما تيسر ، وأترك ما عسر ، وتجاوز؛ لعل الله يتجاوز عنا. قال الله تعالى: قد عسر ، وتجاوز؛ لعل الله يتجاوز عنا. قال الله تعالى: قد تجاوزت عنك)). رواه أحمد والنسائي.

    الحديث الرابع والثلاثون:
    عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : (( تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين ، ويوم الخميس ، فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: انظروا هذين حتى يصطلحا، انظروا هذين حتى يصطلحا، انظروا هذين حتى يصطلحا)). رواه مسلم.

    الحديث الخامس والثلاثون:
    عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال ك قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( عن الله عز وجل ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول : يا رب أني لي هذه؟ فيقول باستغفار ولدك لك)). رواه أحمد.

    الحديث السادس والثلاثون:
    عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم (( أن رجلاً زار أخاً له في قرية أخري، فأرصد الله له على مدرجته ملكاً فلما أتي عليه قال: أين تريد؟ قال : أريد أخاً لي في هذه القرية. قال : هل لك عليه من نعمة تربها؟. قال: لا ، غير أني أحببته في الله عز وجل. قال : فإني رسول الله إليك ، بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه)). رواه مسلم.

    الحديث السابع والثلاثون:
    عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( إن الله عز وجل يقول يوم القيامة : يا بن آدم، مرضت فلم تعدني. قال يا رب، كيف أعودك وأنت رب العالمين ؟ قال : أما علمت أن عبدي فلاناً مرض فلم تعده؟ أما علمت انك لو عدته لوجدتني عنده؟ يا بن آدم النبي ، استطعمتك فلم تطعمني . قال ك يا رب ، وكيف أطعمك وأنت رب العالمين؟. قال : أما علمت انك لو استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه؟ أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي؟ز يا ين آدم ، استسقيتك فلم تسقني. قال : يا رب ، كيف أسقيك وأنت رب العالمين؟. قال: استسقاك عبدي فلان فلم تسقه ،أما إنك لو سقيته وجدت ذلك عندي)) رواه مسلم .

    الحديث الثامن والثلاثون:
    عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: (( بينا أيوب يغتسل عرياناً ، فخر عليه جراد من ذهب ، فجعل أيوب يحتثي في ثوبه ، فناداه ربه: يا أيوب ألم أكن أغنيتك عما تري؟ قال بلي وعزتك، ولكن لا غني بي عن بركتك)). رواه البخاري.

    الحديث التاسع والثلاثون:
    عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( قال الله تبارك وتعالى: أنا أغني الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري، تركته وشركه)). رواه مسلم.

    الحديث الأربعون:
    عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: (( قال الله : إذا أحب عبدي لقائي أحببت لقاءه، وإذا كره لقائي، كرهت لقاءه)). رواه البخاري.

    والحمد لله أولاً وآخراً ، وصلي الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.



    لا تحزن
    للشيخ / عائض القرني

    سعادةُ الصحابةِ بمحمدِ r

    لقدْ جاءَ رسولُنا r إلى الناسِ بالدعوةِ الربانيةِ ، ولم يكنْ له دعايةٌ منَ دنيا ، فلمْ يُلقَ إليه كَنْزٌ ، وما كانتْ له جنَّة يأكلُ منها ، ولم يسكنْ قصراً ، فأقبلَ المحبُّون يبايعون على شظفٍ من العيشِ ، وذروةٍ من المشقَّةِ ، يوم كانوا قليلاً مستضعفين في الأرضِ يخافونَ أنْ يتخطفهمُ الناسُ من حولِهمْ ، ومع ذلك أحبَّهُ أتباعُه كلَّ الحبِ .
    حُوصروا في الشِّعْبِ ، وضُيِّق عليهمْ في الرزقِ ، وابتُلوا في السمعةِ ، وحُوربوا من القرابةِ ، وأُوذُوا من الناسِ ، ومع هذا أحبُّوه كلَّ الحبِّ .
    سُحِبَ بعضُهم على الرمْضاءِ ، وحُبسَ آخرونَ في العراءِ ، ومنهمْ منْ تفنَّنَ الكفارُ في تعذيبهِ ، وتأنَّقوا في النكالِ بهِ ، ومعَ هذا أحبُّوه كلَّ الحبِّ .
    سُلبوا أوطانهم ودورهم وأهليهم وأموالهم ، طُردوا من مراتعِ صباهمْ ، وملاعبِ شبابهمْ ومغاني أهلهِمْ ، ومع أحبوهُ كلَّ الحبِّ .
    ابُتلي المؤمنون بسببِ دعوتِه ، وزُلْزِلوا زلزالاً شديداً ، وبلغتْ منهمْ القلوبُ الحناجرَ وظنُّوا باللهِ الظنونا ، ومعَ أحبوه كلَّ الحبِّ .
    عُرِّضَ صفوةُ شبابهمْ للسيوفِ المُصْلَتَةِ ، فكانتْ على رؤوسِهِم كأغصانِ الشجرةِ الوارفةِ .
    وكأنَّ ظلَّ السيفِ ظِلُّ حديقةِ

    خضراء تُنْبِتُ حولنا الأزهارا


    وقُدِّمَ رجالُهم للمعركةِ فكانوا يأتونَ الموتَ كأنهمْ في نزهةٍ ، او في ليلة عيدٍ ؛ لأنهمْ أحبوه كلَّ الحبِّ .
    يُرْسَلُ أحدُهمْ برسالةٍ ويَعْلمُ أنه لنْ يعودَ بعدها إلى الدنيا ، فيؤدّي رسالتَه ، ويُبعَثُ الواحدُ منهمْ في مهمَّةٍ ويعلمُ أنها النهايةُ فيذهبُ راضياً ؛ لأنهمْ أحبوه كلَّ الحبَّ .
    ولكنْ لماذا أحبُّوه وسعِدُوا برسالتِه ، واطمأنُّوا المنهجهِ ، واستبشرُوا بقدومهِ ، ونسوا كلَّ ألمٍ وكلَّ مشقةٍ وجُهدٍ ومعاناةٍ من أجلِ اتباعِهِ ؟!
    إنهمْ رأوا فيهِ كلَّ معاني الخيرِ والفرحِ ، وكلَّ علاماتِ البرِّ والحقِّ ، لقدْ كانَ آيةً للسائلين في معالي الأمورِ ، لقدْ أَبردَ غليلَ قلوبِهِمْ بحنانِهِ ، وأثلجَ صدورَهمْ بحديثهِ ، وأفْعَمَ أرواحَهُمْ برسالتِه .
    لقدْ سكبَ في قلوبهمُ الرضا ، فما حسبوا للآلام في سبيلِ دعوتهِ حساباً ، وأفاضَ على نفوسِهِمْ منَ اليقينِ ما أنساهمْ كلَّ جُرْحٍ وكَدَرٍ وتنغيصٍ .
    صَقَلَ ضمائرَهم بهداهُ ، وأنارَ بصائرَهم بسناهُ ، ألقى عن كواهِلهمْ آصارَ الجاهليةِ ، وحطَّ عن ظهورِهم أوزارَ الوثنيةِ ، وخلعَ من رقابِهمْ تبعاتِ الشركِ والضلالِ ، وأطفأ من أرواحِهمْ نارَ الحقدِ والعداوةِ ، وصبَّ على المشاعرِ ماءَ اليقين ، فهدأتْ نفوسُهمْ ، وسكنَتْ أبدانُهُمْ ، واطمأنتْ قلوبُهم ، وبردتْ أعصابُهم .
    وجدوا لذَّةُ العيشِ معهُ ، والأنسَ في قربهِ ، والرضا في رحابِهِ ، والأمنَ في اتباعهِ ، والنجاة في امتثالِ أمرِهِ ، والغِنى في الاقتداء به .
    ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ﴾ ، ﴿ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴾ ، ﴿ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ﴾ ، ﴿ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴾، ﴿ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ﴾ ، ﴿ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ ﴾ ، ﴿ وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ﴾ .
    لقدْ كانوا سعداء حقّاً مع إمامِهمْ وقدوتِهمْ ، وحُقَّ لهمْ أنْ يسعدُوا ويبتهجُوا .
    اللهمَّ صلِّ وسلِّمْ على محرِّرِ العقولِ من أغلالِ الانحرافِ ، ومنقذِ النفوسِ من ويلاتِ الغوايِةِ ، وارضَ عن الأصحابِ والأمجادِ ، جزاءَ ما بذلُوا وقدّمُوا .

    يا حنان يا منان
    اسألك .. الامان الامان

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 2:50 pm